في الوقت الذي يخوض فيه رئيس حزب الكتائب سامي الجميل “معركته” الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، لأنه يعلم صعوبة خوضها من الداخل اللبناني، ويعتمد بشكل أساسي على أصوات المغتربين اللّبنانيين، يبدو أن الحلف الذي يجمعه الى جانب قوى “الثورة” أو ما يات يُعرف بـ”نيو” 14 آذار في دائرة الشمال الثالثة التي تضم أقضية البترون، الكورة، زغرتا وبشري سيتعرض لضربة جديدة سببها “زعل” النائب السابق فريد مكاري.
تكشف مصادر سياسية مطّلعة أنّه بعد الضربة الأولى التي تعرّض لها هذا الحلف بسبب رفض وليام طوق التحالف معه، يبدو أن مكاري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الدخول في حلف انتخابي إلى جانب الكتائب وميشال معوض ومجد حرب ومن معهم، ابتعد عنهم وعاد الرجل الذي ينوي ترشيح نجله نبيل إلى قواعده الأساسية أي إلى جانب تيار المستقبل، الذي لن يكون بعيداً عن التحالف مع تيار المردة.
إن هذه الخطوة ستعطي المردة دفعة إضافية في هذه الدائرة التي تُعتبر من أهم الدوائر المسيحية لأنّها ستشهد معركة كاملة الأوصاف بين المكونات المسيحية الثلاث الأساسية، أي تيار المردة، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.
محمد علوش
